أحبك يا قدس لا تسأليني لماذا؟
وكيف؟
وماذا أحب؟
إني حملتك جرحاً دفيناً بأعماق قلبي وناراً تهب أنا عاشق ومشوق ومحب..
هكذا تغنى بك الشعراء يا قدس وصدحت باسمك الأصوات،
يا بهية المساكن،
يا زهرة المدائن،
يا عروس العروبة،
يا ضمير الأمة العربية،
يا قلبها النابض
يا مهد الأنبياء
وملتقى الأديان
يا قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين
يا حاضنة الصخرة المشرفة،
يا مطمع الغزاة الذين يحلمون بطمس هويتك ..
لقد زرعوا اسفيناً في قلبك
ولكن مهما طال الزمان لابد أن تدفن أحلامهم الوردية في رمال الحقيقة الساطعة،
الحقيقة التاريخية الثابتة التي تؤكد عروبة فلسطين وعروبة القدس.
ستبقى فلسطين تاريخاً وتراثاً وحضارة ونضالاً حية في عقل وقلب كل فلسطيني وعربي،
ستبقى دماء الشهداء الأبطال تروي ترابك الطاهر،
فكل قطرة دم تسقط على ترابك تنبت بطلاً شامخاً ناظراً إلى السماء،
معاهداً الله على تحمل مسؤولية أرضك المقدسة،
مسؤولية تحقيق الحرية لشعبك ولذرات ترابك،
الحرية التي وهبها الله لنا ولن نتخلى عنها..
أجل ستبقى فلسطين في عيوننا وفي عيون الأجيال القادمة