EGYPT_ARAB
إدارة منتديات لحن الحياة
عدد الرسائل : 235 العمل/الترفيه : موظف المزاج : الحمد لله sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--">
<!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104">
<legend><b>My SMS</b></legend>
<marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[إن عشت فعش حرا أو مت كالاشجار وقوفا]</marquee></fieldset></form>
<!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> : تاريخ التسجيل : 04/05/2008
| موضوع: حكاية تائب الجمعة سبتمبر 19, 2008 5:58 pm | |
| حكاية تائب حُكى أن رجلاً كان يُعرف بدينار العيار ، وكان له والدة صالحة تعظه ، وهو لا يتعظ . فمر يوماً بمقبرة وأخذ منها عظماً فتتفتت فى يده ، ففكر فى نفسه وقال : ويحك يادينار كأنى بك وقد صار عظمك هكذا رفاتاً والجسم تراباً ، فندم على تفريطه ، وعزم على التوبة . ورفع رأسه إلى السماء وقال : إلهى وسيدى ألقيت إليك مقاليد أمرى فاقبلنى وارحمنى ، ثم أقبل نحو أمه متغير اللون منكسر اللقلب فقال : يا أماه مايصنع بالعبد الآبق إذا أخذه سيده . قالت : يخشن ملبسه ومطعمه ويُغَل يديه وقدميه . فقال : أريد جبة من صوف وأقراصاً من شعير وغُلَّين ( أى قيدين ) وافعلى بى كما يُفعل بالعبد الآبق لعل مولاى يرى ذُلى فيرحمُنى . ففعلت به ما أراد فكان إذا جن عليه الليل أخذ فى البكاء والعويل . ويقول لنفسه : ويحك يادينار ألك قوة على النار ، كيف تعرضت لغضب الجبار ولا يزال كذلك إلى الصباح . فقالت له أمه : يابنى أرفق بنفسك . فقال : دعينى أتعب قليلاً لعلى أستريح طويلاً يا أماه ، إن لى غداً موقفاً طويلاص بين يدى رب جليل ، ولا أدرى أيؤمر بى إلى ظلٍ ظليل أو إلى شرٍ مقيل . قالت : يابنى لنفسك راحة . فقال : لست للراحة أطلب كأنك يا أماه غداً بالخلائق يساقون إلى الجنة وأنا أساق إلى النار مع أهلها . فتركته وماهو عليه فأخذ فى البكاء والعبادة وقراءة القرآن . فقرأ ذات مرة : ( فوربك لنسألنهم أجمين عما كانوا يعملون ) . ففكر فيها وجعل يبكى حتى غُشى عليه فجاءت أمه إليه فنادته فلم يجيبها . فقالت له : ياحبيبى وقرة عيناى أين الملتقى . فقال بصوتٍ ضعيف : يا أُماه ... إن لم تجدينى فى عرصات القيامة فاسألى مالكاً خازن النار عنى . ثم شهق شهقة فمات رحمة الله عليه ، فغسلتهُ أمه وجهزته وخرجت تنادى : أيها الناس هلموا إلى الصلاة على قتيل النار . فجاء الناس من كل جانب ، فلم ير أكثر جمعاً ولا أغزر دمعاً من ذلك اليوم ، فلما دفنوه نام أحد أصدقائه تلك الليلة فرآه يتبختر فى الجنة وعليه حُلة خضراء وهو يقرأ الآية : ( فوربك لنسألنهم أجمين عما كانوا يعملون ) . ويقول : وعزته وجلاله سألنى ورحمنى وغفر لى وتجاوز عنى ألا أخبروا عنى والدتى بذلك .
قرأتها بإحدى المجلات ويهمنا مابها من عبرة وعظة والله أعلم ** أبو هند ** | |
|